اللحظة الاخيرة........................

ضحكات وصرخات

يا عظيم فى علاه مد قلبى بالحياة
وامح يا رحمن وزرى أنت تغفر للعصاة
عشت فى الدنيا حزيناً كمت شكت منى الصلاة
مصحفى ملّ ابتعادى عنه فى كل اتجاه
فى حِمى الشهوات ضعت سرت فى درب الغواة
ينقضى ليلى بذنب فوق شاشات أراه
قالت الفتيات أنتِ هل تريدين الحياة
قلدى تيك الجميلة واخلعى عنك العباه
ثم طرت بلا حياء للهوى أقفو خطاه
أطلق الطرف كحيلاً أو أصاحب كل لاه
لكن اليوم إلهى تبت فى ليل القساة
قد علمت الآن حقاً كيف ترتاح الفتاة
إن لى لله أسعى أرتجى منه رضاه
زفرات الصدر قالت آه يا رباه




آه ضحكات ... وصرخات


موسى شاب حياته كلها لهو ولعب وطبل وزمر ... كان منطلقًا
بسيارته على إحدى الطرق السريعة مسافرًا وفى الطريق مر بجوار سيارة كان بها أربعة أشخاص كانوا يتعجبون من سرعته الخيالية , ثم تجاوزهم حتى غابت سيارته عن أنظارهم وفجأة وبينما هم فى الطريق إذا بهم يجدون سيارة موسى وقد أصبحت كومة حديد وقد انقلبت عدة مرات على جانب الشارع .
قال راوى القصة : نزلنا مسرعين فإذا موسى حى يضحك ,
والمسجل ينبعث منه صوت غناء غربى , فقلنا له : أطفئ المسجل فرفض وطلب أن نخرجه من السيارة ..........
وبدأنا نحاول إخراجه فحطمنا زجاج السيارة لنخرجه من أى جهة لكننا لم نستطع إخراجه فقد كان كرسى السائق مثنى عليه , وهو لا يستطيع الخروج .
وفى تلك الأثناء قام أحد الشباب بالإتصال بالدفاع المدنى ليخرجواموسى بمعداتهم الخاصة .
وقف بعض الشباب يتحدثون مع موسى قائلين له هذا نتيجة زيادة السرعة فاحذر وهو يضحك ولايبالى وكأن شيئا لم يحدث,
وكان خزان البنزين قد ثقب عدة ثقوب نتيجة انقلاب السيارة العنيف , وبدأ البنزين يسقط بهدوء على السيارة , وتسلل إلى مقاعدها دون شعور أحد .
و أثناء الحديث كان أحد الشباب متكئا بعيدا على سيارته وأخرج علبة سجائر فلمحه موسى وطلب منه أن يحضر له سيجارة,
فقال له أحد الحاضرين : حرام عليك يا أخى , أتفعل هذا بدلاً
من أن تستغفر الله وأنت فى مثل هذه الحالة ؟
ولم يبالِ موسى بهذة الكلمات , ولما طلب من ذلك الشاب السيجارة بإصرار أحضر الشاب له سيجارة , وألقى له بالقداحة داخل السيارة , وما أن رفع موسى السيجارة إلى شفتيه حتى أنطلقت النيران , وصرخ موسى فلقد أصابت النيران عينيه ...
وابتعد الشباب فى تلك اللحظة التى انطلقت فيها النيران ,
وبدأت النيران فى التهام السيارة وموسى يصرخ أطفئوا النار,
أطفئوا النار,وقطعت تلك الإستغاثات صوت انفجار خزان البنزين
الذى حرك جسم السيارة , وجعلها تنقلب على الجهة الاخرى , وارتبك الشباب , وبدأوا بالبكاء , وحاولوا إخماد النيران ببعض الرمال المنتشرة على الطريق لكن لا فائدة .......
لقد أكلت النار كل شئ , وبأدت الدموع تنهمر من عيونهم وهم ينظرون الى موسى الذى تأكل النيران ما تبقى من جسده...


إنها لحظات عظة وعبرة , كيف كانت خاتمة ذلك الشاب البعيد عن ربه ؟ كيف كانت اللحظة الاخيرة ؟ كان ممسكاً بسيجارة ومات على ذلك وسيبعث على ذلك .
فهل يستيقظ الشباب والفتيات لتكون اللحظة الأخيرة على طاعة فيفوزون بالرضوان ؟



متى سنتعظ

ونعتبر يا شباب و فتيات الإسلام ؟

هل سيكون ذلك قبل أن تأتى

اللحظة الأخيرة أم بعدها ؟